الصرع في سن الرضاعة

يختلف الصرع في الطفولة عن النوبات لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، ويصعب اكتشافه. سيكون التشخيص أكثر دقة إذا لم تكن التغييرات السلوكية لدى الرضيع نموذجية للأطفال من نفس العمر وإذا كان هناك نمط منتظم، وكذلك إذا لوحظت خصائص EEG الفريدة

تختلف النوبات عند الأطفال حديثي الولادة (الرضع في الشهر الأول من حياتهم) عن النوبات لدى الأطفال الأكبر سنًا أو البالغين، ومن الصعب التعرف عليها. أولاً، لأنه من الصعب تقييم ضعف التفاعل عند الأطفال حديثي الولادة، وهو أمر بالغ الأهمية في تحديد العديد من أنواع النوبات.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الارتعاش المفاجئ والتشنجات في الوجه وحركات الفم، والتي قد تشير إلى الإصابة بالصرع لدى الطفل أو البالغين، من الظواهر الشائعة بين الرضع الطبيعيين أيضاً.
نوع آخر من السلوك الطبيعي تمامًا لدى الطفل والذي يمكن تفسيره بالخطأ كعرض لنوبة هو “رد فعل مورو”. وهو رد فعل طبيعي تمامًا يمكن بالخطأ اعتباره كنوبة صرع.
على سبيل المثال، سيتصلب ظهر الطفل فجأة وينشر ذراعيه بسبب صوت عالٍ أو ضوء ساطع. يظهر رد فعل مورو بشكله الكامل لدى الطفل حتى عمر 3 أشهر، وبشكل غير مكتمل حتى عمر 5 أشهر.
لذلك، حتى الخبراء يجدون صعوبة في التعرف على النوبات لدى الأطفال.
قد تظهر النوبات لدى الرضع على شكل تصلب أو تشنج في أحد الأطراف، أو حركة مفاجئة للجزء العلوي من الجسم بالكامل إلى الأمام، أو تحريك كلا الساقين نحو المعدة، مع ثني الركبتين.

وقد يتغير تعبير وجه الطفل وتنفسه ومعدل ضربات قلبه.

تزداد احتمالية تشخيص الصرع عند الرضيع إذا لم تكن التغيرات السلوكية لديه نموذجية للأطفال من سنه، أو إذا كانت هناك أنماط متكررة في في خصائص النوبات ومدتها الزمنية، أو حدوث الحالات للطفل أثناء استيقاظه وكذلك أثناء نومه.
اختبار مخطط كهربية الدماغ (EEG)، والذي عادة ما يكون مفيدًا في تحديد النوبات عند الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، يصعب تفسيره عند الأطفال حديثي الولادة، ويمكن فقط لأخصائيي الأعصاب المتخصصين والمدربين بشكل خاص تفسير أنماط مخطط كهربية الدماغ عند الأطفال حديثي الولادة. في بعض الحالات، يتم إجراء فحوصات إضافية، مثل فحوصات التصوير، لاستبعاد وجود ورم في المخ أو عيب خلقي في الدماغ.
يعتمد علاج الصرع عند الأطفال وكذلك الأطفال والبالغين على الأدوية التي تعمل على منع النوبات من خلال تنظيم النشاط الكهربائي للدماغ.

דילוג לתוכן